شهدت العاصمة المصرية يوم 1 نوفمبر 2025 حدثا ثقافيا استثنائيا تمثّل في افتتاح المتحف المصري الكبير (Grand Egyptian Museum) الذي يُعد الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة، ليشكّل لحظة فارقة في المشهد الثقافي المصري والعالمي وفخرا وطنيا ورسالة إلى العالم حول قدرة مصر على حماية إرثها الحضاري حسب تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي شارك في مراجعة التحضيرات النهائية للمشروع.
وقد أعلنت الحكومة المصرية هذا اليوم عطلة رسمية احتفاء بالمناسبة.

في هذا الحدث التاريخي، كانت صانعة المحتوى والإعلامية التونسية ميساء الفرشيشي ضمن الوجوه البارزة التي شاركت في التغطية الإعلامية، حيث تولّت التقديم الرسمي لتغطية الافتتاح لصالح منصة TikTok MENA، في خطوة تُعدّ اعترافا بحضورها المؤثر في المشهد الرقمي العربي.
وقد أجرت خلال المناسبة سلسلة من الحوارات الحصرية، من بينها مع محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، ومع الدكتور أحمد غنيم، المدير التنفيذي للمتحف المصري الكبير، اللذين قدّما تفاصيل عن دعم المؤسسات المصرية للمشروع ورؤيته المستقبلية في تعزيز السياحة الثقافية.

في الوقت ذاته، عكست التغطية الرقمية التي تولتها ميساء الفرشيشي عبر TikTok MENA توجّها جديدا في ربط الثقافة بالتكنولوجيا، حيث أتاحت المنصة فرصة لملايين المستخدمين لمتابعة الحدث لحظة بلحظة، من خلال مقابلات مباشرة وبثوث حية من قلب المتحف.

تحفة معمارية تروي تاريخ الحضارة المصرية

يقع المتحف المصري الكبير على بعد كيلومترين تقريبا من أهرامات الجيزة، في موقع يجمع بين الأصالة والحداثة.
يمتدّ على مساحة تناهز 490 ألف متر مربع، ويضم قاعات عرض ضخمة، ومراكز بحث وترميم، ومناطق تفاعلية للزوار.
كما تميّز بتصميم معماري يعتمد على خطوط هندسية تعكس ملامح الصحراء المصرية القديمة، مع واجهات حجرية شفافة تتيح رؤية الأهرامات من داخل المتحف، في تواصل بصري بين الماضي والحاضر.

أكثر من 50 ألف قطعة أثرية

يضم المتحف مجموعة فريدة تتجاوز 50 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور المصرية، من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر اليوناني الروماني.
ومن أبرز المعروضات احتضن المتحف تمثال رمسيس الثاني الذي يزن نحو 83 طنا ويُعرض في البهو الرئيسي، مجموعة توت عنخ آمون الكاملة، التي تُعرض لأول مرة بشكل متكامل منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، وسفينة الشمس الخاصة بالفرعون خوفو، التي تمّ نقلها بعناية من موقعها الأصلي إلى جناح مخصص داخل المتحف.

متحف المستقبل

لا يقتصر دور المتحف المصري الكبير على عرض القطع الأثرية فحسب، بل يُعدّ مركزا علميا وثقافيا مزودا بأحدث تقنيات العرض والحفظ.
فمن جهتها،تعمل إدارة المتحف برئاسة الدكتور أحمد غنيم على تنفيذ برامج تعليمية وتفاعلية لجذب الزوار الشباب وتعريفهم بتاريخ مصر بطرق رقمية حديثة.

إظهار التعليقاتإغلاق التعليقات

اترك تعليقًا