احتضن مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة مساء الأحد العرض ما قبل الأول في تونس للفيلم الروائي الطويل “جاد” للمخرج جميل نجّار، في أجواء مميزة جمعت بين صناع العمل وعدد من الفنانين والإعلاميين ومحبي السينما التونسية.
الفيلم، الذي كان قد عُرض في المغرب والجزائر قبل وصوله إلى القاعات التونسية، حصد إشادة نقدية واسعة وعدداً من الجوائز، من بينها جائزة الجمهور في مهرجان عنابة السينمائي خلال أكتوبر الجاري، وجائزة أفضل ممثل للنجم محمد مراد في مهرجان الدار البيضاء السينمائي في جوان 2025.
يشارك في بطولة الفيلم نخبة من الممثلين التونسيين، من بينهم محمد مراد، ياسمين الديماسي، سوسن معالج، سهير بن عمارة، عبد الكريم البناني، جمال ساسي، محمد علي بن جمعة، فتحي مسلماني، وآمال الهذلي، في توليفة فنية تجمع بين الأجيال وتجسّد رؤية المخرج لدراما إنسانية عميقة.
وسيُعرض الفيلم تجارياً في القاعات التونسية بداية من 22 أكتوبر الجاري، غير أن ما يميّز هذه التجربة هو البعد الإنساني الذي اختار صناع العمل أن يرافقها، إذ أعلن فريق الفيلم أن كل مداخيله ستُخصّص لدعم المستشفيات العمومية التونسية.
مبادرة وصفها الحاضرون بأنها لفتة رمزية نبيلة تعكس روح التضامن والمسؤولية الاجتماعية، وتؤكد أن السينما ليست فقط فناً جميلاً، بل يمكن أن تكون جسراً بين الإبداع والعمل الإنساني.