في عمر 19 سنة، دخلت يسر الصحراوي مجال الإعلام بالصدفة، لكن الغرام كان سابقًا للخطوات الأولى. الأستاذ في القسم لاحظ موهبتها في الإلقاء، قائلا: “أقرالنا النصّ”، لتبدأ الرحلة من هناك.
عام 1994، وبرنامج هالة الركبي في أوجه، كانت انطلاقتها بعد أن بعثت أختها صورتها إلى كاستينغ من دون علمها، ثم جاء الاتصال المنتظر، وبدأت قصة جديدة. أول حوار أجرته كان مع لطفي البحري، أحد الأسماء التي كانت تكنّ له الإعجاب، إلى جانب نجيب الخطاب وهالة الركبي.
برنامجها الأول كان مباشرا على Canal 21 بعنوان “Studio 21″، واستمر لأكثر من عام.
ورغم شهرتها ببرنامج “همزة وصل” الذي دام 15 سنة، فإن الصحراوي نوّعت في اختياراتها، مبيّنة أنّ لها تجربة غنية أخرى مع برنامج “أهلا تونس” الذي يهتم بالجالية التونسية بالخارج، ومازال متواصلا منذ 12 سنة. وتقول عن ذلك: “أنا مكتوب عليّ نكمّل مع المهاجرين”.
الصحراوي عبّرت عن اعتزازها بالعلاقة مع التونسيين في الخارج: “تجربة حلوة برشا، نقرب منهم، نسمع حكاياتهم، ويدخّلوني لديارهم ويفرحوا بيا”. وتضيف: “التوانسة بالخارج أضافولي برشا، مانعرش كان أنا أضفتلهم حاجة”.
في زمن كانت فيه المنافسة صعبة مع عمالقة مثل نجيب الخطاب وهالة الركبي، تؤكد يسر أنّ القناة الوطنية كانت تعرف كيف توظّف طاقات الصحفيين الشبان، مضيفة: “عطاونا الثقة وغزرولنا بعين كبيرة”.
وتختم الصحراوي نظرتها للإعلام اليوم مقارنة بالأمس: “الإعلام قبل ما هوش كيف توّه، قبل كانت تلفزة وحدة، واليوم برشا قنوات وإذاعات، وهذه حاجة إيجابية برشا.
المقال مبني على تصريحات الصحفية يسر الصحراوي ببرنامج O star على اذاعة الديوان اف ام.