يسر الصحراوي ليست مجرد مقدّمة برامج، بل ذاكرة حيّة للإعلام التونسي الحديث، تحمل في تجربتها وفاء لمن مرّوا في حياتها الشخصية والمهنية.
تؤكّد: “أنا توّا، لو نحطّوني في برنامج مباشر أو مسجّل، نرتاح أكثر في المباشر، نكون تلقائيّة أكثر”.
قدّمت برامج كثيرة، من “Studio 21” المباشر إلى “همزة وصل”، ثم “أهلا تونس”، لكن تجربة “وجه وقفت” بقيت لها نكهة خاصة، فهو برنامج تناول موضوع التوائم، من فكرة الصحفي منصف بن عمر، وشمل استضافة أطباء نفسيين واجتماعيين.
تقول عنه: “جبنا تقريبا كل التوائم في تونس”، قبل أن تبوح بسرّ شخصي مؤثّر: “حتى أنا عندي أخت توأم ‘يسر ويسرى’، لكن للأسف هي ما عاشتش برشا، ويمكن هذا شجعني أكثر نعمل البرنامج”.
الصحراوي تتحدّث أيضا عن زميلتها سناء قطاط التي كانت “رفيقة الدرب”، مشيرة إلى أنّهما شكّلتا ثنائيا جميلا رغم بداية لم يكن عنوانها التفاهم
. وتتمنّى عودتها إلى المجال، مؤكّدة أنّ لها “حضور رائع”.
كما وضحت الصحراوي عن
تجربة “همزة وصل”، أنها كانت مسؤولية كبيرة خاصة مع الجالية: “لازم تعرف شنوة تقول وشنوة تتكلم”، مشدّدة على أنّ الإعداد كان دوما جزءا من مهامها، فهي لا تؤمن بالمقدّم الذي “يجيه كل شيء جاهز ومكتوب”.
وتنتقد بعض الممارسات الحديثة: “Oreillette عمرها ما تعطيك الأسئلة، هي فقط تعاونك بكلمة ولا معلومة”، في إشارة إلى أهمية التحضير العميق وعدم الاتكال على الإملاء اللحظي في الأذن.
يسر الصحراوي هي شاهدة على تطوّر المشهد الإعلامي، وهي التي بدأت زمن “تلفزة وحدة” وترى اليوم “برشا قنوات وإذاعات”، معتبرة أن هذا التنوّع يمثل فرصة رغم كل التحديات.
المقال مبني على تصريحات الصحفية يسر الصحراوي ببرنامج O star على اذاعة الديوان اف ام.