‎بصوت طربي أصيل، وموهبة تشبعت بالتجربة والعاطفة، تواصل الفنانة التونسية يسرى محنوش مسيرتها بثبات في الساحة الفنية العربية، متجنبة الأضواء الصاخبة ومتمسكة بجوهر الفن الحقيقي.
‎وفي حوار خاص مع فوشيا، كشفت محنوش عن تفاصيل ألبومها الجديد، رؤيتها للفن، وقراراتها الفنية في المرحلة المقبلة.

‎تعاون راق مع الموسيقار طلال

‎تحدثت يسرى عن إصدار ألبومها الأخير بالتعاون مع شركة “روتانا” ، مؤكدة أن العمل مع الموسيقار “الدكتور طلال”شكّل محطة فنية مميزة في مسيرتها. ووصفت التجربة بأنها في غاية الروعة والرقي، مشيرة إلى أن الدكتور طلال يُقدّم فنا راقيا يختلف عن السائد في زمن امتلأت فيه الساحة بـ”أغان ابتعدت عن المستوى الفني الراقي”، حسب تعبيرها.

‎الألبوم، الذي حقق صدى واسعا في الخليج والوطن العربي، ضمّ كلمات لشعراء بارزين على غرار كاظم الساهر، بدر بن عبد المحسن، ورامي العبودي، إلى جانب حسين السيد الذي تعامل مع عمالقة الطرب العربي مثل عبد الحليم حافظ.

‎آه وآهين.. لقاء خاص مع كاظم الساهر

‎من بين أبرز الأغاني في الألبوم كانت “آه وآهين”، التي كتب كلماتها الفنان العراقي كاظم الساهر، فيما تولّى تلحينها الدكتور طلال. وعبرت يسرى عن سعادتها بهذا التعاون، قائلة: “شهادتي مجروحة في القيصر، فهو قريب جدا إلى قلبي، وأتمنى له دوام النجاح. وإن شاء الله سيكون لنا المزيد من الأغاني الجديدة معا في المستقبل.”

‎تنقّل بين اللهجات… وإيمان بوحدة الفن العربي

‎اللافت في الألبوم كان تنوع اللهجات بين الخليجية، والعراقية، والمصرية. وأوضحت يسرى أن هذا الخيار لم يكن تجاريا بقدر ما هو تعبير عن وحدة الفن في العالم العربي، مضيفة: “عندما تكون الأغنية صادقة، فهي تصل للجمهور بأي لهجة كانت.”

‎وتطرقت إلى نجاح أغنيتها باللهجة العراقية “مرّ الحلو”، مشيدة بتفاعل الجمهور العراقي، وأكّدت سعادتها برؤية فنانين عرب يتغنون باللهجة التونسية كذلك، معتبرة ذلك نوعا من التبادل الثقافي الذي يُغني الساحة الفنية.

إظهار التعليقاتإغلاق التعليقات

اترك تعليقًا