
حلّت الممثلة والمنتجة التونسية فاطمة ناصر ضيفة على برنامج Culture Plus الذي تقدّمه سامية الحامي باذاعة موزاييك، حيث فتحت قلبها للحديث عن تجربتها الجديدة في عالم السينما من خلال فيلم برزخ، وما رافقها من صعوبات وتحديات.
وقالت ناصر إن الفيلم استغرق حوالي عامين ونصف بين التحضير والتصوير، مشيرة إلى أنّ الرحلة كانت شاقة للغاية بسبب غياب الدعم: «التمويل كان ذاتيا بالكامل، ولم نتلقّى أي مساعدة من وزارة الثقافة أو أي جهة أخرى».
وأضافت أنّ دافعها لخوض التجربة يعود إلى عدم رضاها عن الأعمال السابقة التي شاركت فيها، على غرار مسلسل أولاد الغول: «تبقى تجارب مهمة، لكن حلمي الحقيقي كان دائما إنجاز فيلم سينمائي».
وكشفت الممثلة أنها لم تساهم في كتابة السيناريو، الذي كان من إنجاز كريم العموري، لكنها كانت تتابع خطواته باستمرار وتقرأ كل التطورات. كما أوضحت أن مشاركتها في الفيلم كانت مطروحة منذ البداية، غير أنها شدّدت على أن البطلة ليست هي بل «العالم الذي أبدعه المخرج قيس».
وعن علاقتها بالإنتاج، أكدت فاطمة ناصر أنها لا تميل إلى الاستمرار فيه: «لا أريد أن أواصل كمنتجة، أفضّل أن أبقى ممثلة. دخلت هذا العالم عندما دعاني عبد الحميد بوشناق للعمل معه في مسلسل النوبة 2». وبيّنت أن أغلب المشاريع التي خاضتها لم تكن مربحة، بل لم تغطِ حتى تكاليفها.
وفي تقييمها للواقع الفني في تونس، قالت: «سأبقى ممثلة هنا، لكنني أفكر جديا في العودة إلى مصر والبدء من جديد، لأن السوق التونسية ضيّقة: لا إنتاج، لا أعمال، ولا أدوار متاحة. حتى رمضان لا يتجاوز فيه الإنتاج عملين أو ثلاثة والجميع يسعى للمشاركة فيها».
وختمت ناصر حديثها باعتراف صريح: «ما زلت بعيدة جداً عن الدور الذي يمكن أن يجعلني أقول: هذا هو الدور الذي وجدت نفسي فيه»