ليلة من العمر عاشها جمهور قرنبالية حين التقت أصوات التصفيق والهتاف مع صوت الفنانة الكبيرة نبيهة كراولي، التي ارتقت ركح مسرح الهواء الطلق لتصنع أجواءً لا تُنسى. لم يكن الحفل مجرد عرض موسيقي، بل كان حدثاً جمع بين الطرب والفرح والاحتفال.

منذ إطلالتها الأولى، بدا التفاعل عارماً؛ فالجمهور لم يقف عند حدود الاستماع، بل شارك في الغناء والرقص وردّد الأغاني كلمة بكلمة، حتى أنّ بعض المقاطع سبقت فيها أصوات الحاضرين صوت الفنانة نفسها. ابتسامات، ضحكات، وحالة من النشوة الجماعية جعلت الأمسية أقرب إلى جلسة عائلية بين نجمة محبوبة وجمهور أوفى لها على مرّ السنين.

كراولي قدّمت باقة من أبرز أغانيها التي رافقت مسيرتها، والجمهور أصرّ على سماع روائع بعينها، مردداً بإصرار ومُجدّداً الطلب بأهازيج حماسية. هذه المشاركة الحيّة جعلت السهرة تتحوّل إلى احتفال جماعي، ارتسمت خلاله لوحة من البهجة والطاقة الإيجابية، وأكدت مرّة أخرى أنّ قوة الأغنية التونسية تكمن في صدقها وقربها من الناس.

وعند ختام العرض، تركت نبيهة كراولي على ركح قرنبالية بصمة واضحة ورسالة جمالية تؤكد أن صوتها ما زال قادراً على إسعاد القلوب وإحياء الروح الفنية الأصيلة.

إظهار التعليقاتإغلاق التعليقات

اترك تعليقًا