أحيت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم حفلاً غنائياً على مسرح قرطاج الأثري ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي، في سهرة يوم 2 أوت، وذلك أمام مدارج مكتملة العدد، بحضور سفير لبنان بتونس، وقيادة موسيقية للمايسترو باسم رزق.

شهد الحفل إقبالاً جماهيرياً واسعاً، حيث بدأت الجماهير بالتوافد منذ ساعات الظهيرة، واكتظت كل المقاعد قبل انطلاق العرض بساعتين، في لقاء فني يُعد الثالث لنانسي على ركح قرطاج، بعد غياب دام ثماني سنوات.

قدّمت نانسي عجرم باقة من أشهر أغانيها القديمة والجديدة، من بينها أغنيات من ألبومها الأخير “نانسي 11″، الذي عرف رواجاً كبيراً منذ صدوره، إلى جانب عدد من الأغاني التي باتت علامات بارزة في مسيرتها مثل: “يا طبطب”، “أخاصمك آه”، “عم بتعلق فيك”، “ورانا إيه”، و”قول تاني كده”.

أفتتحت الحفل بأغنية “بدنا نولع الجو” وسط تفاعل كبير من الجمهور، ثم وجهت كلمة ترحيبية أعربت فيها عن سعادتها بالعودة إلى قرطاج قائلة: “قرطاج اشتقتلكن”. كما لبت طلب إحدى الحاضرات وأدت أغنية “أمي”، إهداءً منها لكل الأمهات.

تألقت نانسي بإطلالة لافتة بفستان أبيض، وظهرت بكامل انسجامها مع جمهورها الذي تفاعل مع أدائها وردد معها معظم الأغاني. وبرز صوتها محافظًا على طابعه الخاص، بأغنيات تمتاز بلحن خفيف وكلمات بسيطة، قريبة من الذائقة العامة.

كما قدمت الأغنية التي مازالت تحقق انتشاراً كبيراً منذ إصدارها عام 2021 “حبك سفاح”، إلى جانب “على شانك”، وهي أغنية شبابية حيوية من ألبوم “نانسي10″، من ألحان بلال سرور، ومكس وماستر إيلي بربر، وتوزيع هادي شرارة.

امتد الحفل على مدار ساعتين، اتسم خلاله بالتنوع في الأسلوب الغنائي بين الرومانسي والإيقاعي، وجمع بين الماضي القريب والجديد، في توازن فني ترك أثراً واضحاً لدى الحاضرين. وأكدت نانسي عجرم من خلال هذه السهرة مجددًا مكانتها كأحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية العربية، وبأنّ قرطاج لا يزال من أبرز محطاتها الجماهيرية في العالم العربي.

إظهار التعليقاتإغلاق التعليقات

اترك تعليقًا