استقبل مسرح الهواء الطلق في مهرجان الحمامات الدولي في دورته التاسعة والخمسين، مساء الثلاثاء 29 جويلية، الفنان السوري الشامي في أول عرض فني له في تونس. وقد شهد الحفل إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، إذ نفدت التذاكر في وقت وجيز من طرحها، وهو ما يعكس الشعبية التي بات يتمتع بها الفنان، خاصة لدى فئة الشباب في المنطقة العربية.

توافد الجمهور على المسرح قبل ساعات من انطلاق الحفل، في مشهد يعكس حجم الترقب، واختار كثيرون الحضور مبكرًا لضمان أماكن قريبة من المنصة. وعند تمام العاشرة، صعد الشامي إلى الركح وافتتح العرض بأغنية “جيناك”، ليدخل مباشرة في تفاعل مباشر مع الحضور الذي ردد كلمات الأغنية بشكل جماعي.

ضم البرنامج الغنائي للحفل 16 أغنية، تنوعت بين أعمال شهيرة وأخرى حديثة، تم ترتيبها بتسلسل مدروس حافظ على إيقاع متوازن طيلة الأمسية. من بين الأغاني التي قدمها: “خذني”، “تشيل”، “بفديكي”، “يلي دار”، “بلاكي” و”صبرا”، بالإضافة إلى وصلة مدلي مزج فيها مقتطفات من أعماله المختلفة.

واستحضر الشامي أيضًا مجموعة من أبرز أغانيه مثل “دمك يا عين” و”يا ليل ويالعين”، التي نالت نصيبًا كبيرًا من تفاعل الجمهور، خاصة وأنها كانت من الأعمال المتوجة في جوائز “جوي أواردز”.

في الجزء الأخير من الحفل، أدى الشامي مجموعة من الأغاني ذات الطابع العاطفي، منها “تحت سابع أرض”، “سمتيك سما”، “ليلى”، “وين” و”دوالي”، قبل أن يختتم السهرة بأغنية “دكتور”، التي تجمع بين الأسلوب الغنائي الحديث والتوزيع الإلكتروني.

وعبّر الفنان خلال الحفل عن امتنانه للجمهور التونسي، معبّرًا عن سعادته بأول لقاء مباشر معهم.يُذكر أن الشامي، واسمه الحقيقي عبد الرحمان فواز، هو فنان سوري مقيم في تركيا، وقد أطلق عليه سكان البلدة التي يعيش فيها لقب “الشامي”. وقد عرف نجاحًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، حيث دخل موسوعة غينيس كأصغر فنان يتصدر قائمة “100 فنان عربي على بيلبورد”، ونال أربع جوائز ضمن “بيلبورد عربية”، من بينها “أفضل فنان في فئة أغاني الفلانتين” و”أفضل أغنية إندي”. كما يحصد حاليًا نجاحًا جديدًا من خلال أغنيته المشتركة مع الفنان المصري تامر حسني “ملكة جمال الكون”، التي حظيت بانتشار واسع على المنصات الرقمية.

إظهار التعليقاتإغلاق التعليقات

اترك تعليقًا