
في سهرة موسيقية مميزة على ركح مهرجان الحمامات الدولي في دورته التاسعة والخمسين، قدّمت الفرقة الإيطالية “أديكت أميبا” عرضًا تجاوز الطابع الفني ليتحول إلى تجربة إيقاعية عابرة للجغرافيا والثقافة.
مزجت الفرقة بين أنماط موسيقية عالمية لتقدّم رؤية تنطلق من إيمانها بقوة الاختلاف وبالإيقاع كلغة كونية موحّدة، معبرة عن مواقف إنسانية داعمة للمضطهدين وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني.
تأسست الفرقة سنة 2017 في حي كازوريتو التاريخي بميلانو، وتضم موسيقيين من خلفيات متعددة، ما يمنحها طابعا عابرا للثقافات. بدأت كنواة صغيرة من أصدقاء يعزفون الإيقاع والباص وآلات النفخ، قبل أن تتوسّع لتشمل موسيقيين من أميركا اللاتينية ومتمرسين في البانك والجاز الشعبي.
قدّمت “أديكت أميبا” في سهرة 23 جويلية توليفة موسيقية مستوحاة من الإيقاعات الأفرو-لاتينية، امتزجت فيها نغمات البحر الأبيض المتوسط والبانك الغربي والفانك، مع آلات نفخية وإيقاعات راقصة خلقت حالة من التفاعل مع الجمهور. وضمّ البرنامج مقطوعات متنوعة مثل “Love Lava”، “Panamor”، “Furiosa”، “Ya Bled”، واختتمت العرض بمقطوعة “Nansa” التي أعادت الجمهور إلى الرقص رغم حرارة الطقس.تميّزت السهرة بحضور جماهيري لافت من إيطاليا إلى جانب الجمهور التونسي، حيث تحوّل المسرح إلى مساحة للاحتفال بثقافة الحب والتعايش.
وبرز خلال العرض الفنان التونسي ربيع إبراهيم، الذي انضم مؤخرا إلى الفرقة، وأظهر مهارة لافتة في العزف على الشقاشق والطبل، ليكون أحد العناصر الأساسية في هذا المشروع الموسيقي الحر.