
في ثاني عروض الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي، قدّم الفنان رياض الفهري عرضه الموسيقي “البساط الأحمر 2” على ركح المسرح الأثري، في تجربة فنية امتدت على أكثر من ساعة ونصف، مزج فيها بين أنماط موسيقية متعددة من الشرق والغرب.
العرض هو امتداد لمغامرة فنية سابقة بالاسم نفسه، يجمع بين الموسيقى التونسية والإسبانية والإيطالية والأمريكية، إضافة إلى لمسات من الفلامنكو والجاز والبلوز والموسيقى المتوسطية، في توليفة تسعى إلى تجاوز الحواجز الثقافية وبناء جسور موسيقية بين الشعوب.شهدت السهرة أيضا عرض مقتطفات من مسلسل “المايسترو”، الذي وضع الفهري موسيقاه، في إشارة إلى دور الفن في التأثير الاجتماعي، خصوصاً في مراكز إصلاح الأطفال.
تميّز العرض بتنوع الآلات والأصوات وتعدد اللغات المستخدمة، من العربية إلى الإسبانية والإيطالية والإنجليزية، كما تخللته لمسات مسرحية وبصرية أبرزت الطابع الحسي للعمل، بمشاركة عازفين من تونس واليابان وإيطاليا والولايات المتحدة.
وفي لمسة رمزية، اختُتم العرض بأغنية “إسراء تحلم بفلسطين” بصوت إسراء بن سليمان، ترافقها مشاهد بصرية لرايتي تونس وفلسطين.رياض الفهري قدّم من خلال “البساط الأحمر 2” رؤية فنية تنفتح على العالم، وتعيد تشكيل عناصر موسيقية متنوعة في إطار موحد، جسّده تفاعل الجمهور الحي وارتجال العازفين على الخشبة.